مخــــــــــــدوعه أنا
كانت نظرات حائره تلك التي أحدق بها اليه وقتما اصدمت عيناي به
و أحاط بقلبي حزن عميق تغلغل خلايا نفسي و لم أقوي علي نسيانه
رغم بعد الفتره الا أن القلب لا ينسي حبه الأول أو بمعني أخر من خدعه
و كان سببا في ألامه و شقاؤه فلا احتمال للقلب أن يجرح بيد من كان يشعره
بالسعاده و يمسح دمعه فيما مضي و لكن الأحوال تتغير و الأوقات و اللحظات
تتبدل و الذكريات تقارب علي الاختفاء لكن ليس ذنبي انني رأيته و كيف لي
أن أعرف أن من يتقدم لخطبه ابنتي و حب حياتها ابن ذلك الشخص الذي
هد كياني و حول داخلي الي فراغ و لم أقول هذي الكلمات هل لاأزال أحبه ؟
هل لازلت أران بأحلامي ؟ ولكن كيف أخون بفكري زوجي الذي عاملني كأميره
و أرجع لي حبي لنفسي و ساعدني لأصبح ما أنا عليه و أصبحت أكبر فخر له
و لنفسي
حينما رآني عرفني فقد أدركت ذلك بل أحسسته من دقات قلبه المتسارعه رغم أني
كنت أجهل أن له قلب يعمل في الواقع لم يكن مني سوا أن واجهته بأن يخبر ابنه أن
ينسي ابنتي فالجميع يعرف أن ذاك الشبل من ذاك الأسد و كيف للابن أن يكون عكس
أبيه ولم أدرك أنني بذلك أدمر حياه ابنتي و سعادتها و لكن من تحب قد بادر و طلبها
فأردت اعطاؤه فرصه و لكن ليس علي حساب ابنتي فلن أقدر أن أراها تتألم بآلامي
فأردت استدعائها و أن أسرد لها ما حدث قديما معي و أتركها لتعطيني قرارها المؤلم
في كلا الحالتين لها و لي و لكن كيف لي أن أعرف مستقبلها فلا أحد يعلم الغيب فرؤيتها
سعيده بالنسبه لي خير من كل الدنيا و ما فيها و ان كانت سعادتها ستتواجد معه فأنا
سأرحب به رغم الآسي في قلبي لكن عليه أن يحذر اذا فعل بابنتي فعله أبيه لي فلن
أدرك وقتها ما قد أفعل به و بمن علمه فن الخـــــداع .......مخـــدوعه أنا
اخراج/ابو عجور
تاليف/مزيكا دوت كوم